اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 421
هذا، فإني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا رياء، ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك» [1] ، فهو ضعيف جداً؛ ذلك لضعف سنده، ولعدم صحة استدلالهم بالحديث على ما يريدون.
أما سند الحديث: فقد ورد من طريقين:
الطريق الأول: فيه عطية العوفي: وهو ضعيف، لضعف حفظه، ولتدليسه التدليس القبيح.
وقد وصفه الحافظ ابن حجر (ت - 852هـ) بضعف الحفظ [2] .
وأما التدليس، فهو يدلس التدليس القبيح، وهو تدليس الشيوخ، ذلك أنه كان يأتي الكلبي [3] ،
وكنيته: أبو سعيد، فيحدث الناس ويقول: قال أبو سعيد يوهمهم أنه الخدري [4] .
وقد عده ابن حجر (ت - 852هـ) ، من الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين التي قال عنها: (الرابع: من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما [1] الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه 1/256 كتاب المساجد، باب المشي إلى الصلاة، وأحمد في مسنده 3/21 من حديث أبي سعيد الخدري، وابن السني في عمل اليوم والليلة 41 - 42، وضعفه الألباني كما في ضعيف سنن ابن ماجه ص60 - 61. [2] انظر: طبقات المدلسين ص50. [3] الكلبي: محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبي، أبو النضر، كان عطية العوفي يكنيه بأبي سعيد، شيعي كذاب، قال الذهبي: (لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به) ، ت سنة 140هـ.
انظر في ترجمته: المجروحين لابن حبان 2/253، ميزان الاعتدال للذهبي 3/556، تهذيب التهذيب لابن حجر 7/178. [4] انظر في نسبة هذا الأمر إلى عطية: المجروحين لابن حبان 2/176، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/2007، ميزان الاعتدال للذهبي 3/79 - 80 ناقلاً عن الإمام أحمد.
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 421