responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن    الجزء : 1  صفحة : 305
المبحث الأول
عقيدة أهل السنة في زيارة القبور وشد الرحل إليها
كانت زيارة القبور في بداية الإسلام مباحة على البراءة الأصلية، فكان الناس يزورون المقابر ويذهبون إليها، حتى جاء النهي من الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن زيارة القبور مطلقاً، وذلك خوفاً على أصحابه في بداية إسلامهم أن تتعلق نفوسهم بأهل القبور، حيث لم يمض على إسلامهم شيء كثير، وقد كان لأهل الجاهلية صولات وجولات في الاستنجاد بأهل القبور، والاستغاثة بهم مما يفضي إلى الشرك أو ذرائعه [1] .
ولما استقر التوحيد في نفوس الصحابة، وامتلأت نوراً، جاء نسخ النهي عن زيارة القبور إلى الإذن والترغيب فيها، كما جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) [2] .
وبقيت زيارة القبور مشروعة لعموم الأحاديث، ومنها حديث أبي سعيد الخدري (ت - 74هـ) رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة) [3] .

[1] انظر: الآثار في النهي عن زيارة القبور في المجموع شرح المهذب للنووي 5/281، الصارم المنكي لابن عبد الهادي ص327 - 331، وانظر: المجالس الأربعة للرومي 50 - 51، وفتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 3/236، المشاهدات المعصومية لمحمد المعصومي ص73.
[2] الحديث أخرجه مسلم في صحيحه 2/672 كتاب الجنائز، باب استئذان النبي ربه في زيارة قبر أمه، والنسائي في سننه 2/653 - 654، كتاب الجنائز وتمني الموت، باب زيارة القبور، ومالك في الموطأ 2/485 كتاب الضحايات، باب ادخار لحوم الأضاحي.
[3] الحديث أخرجه أحمد في مسنده 3/38 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وصححه محقق المسند (شعيب الأرناؤوط 17/429) .
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست