اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 440
• من دعاوى الطرقيين:
النقطة الرابعة: كثرة دعاويهم الشنيعة، مثل: العروج إلى السماء، وجرهم الشمس مع الملائكة، والاجتماع بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل وقت يقظة، وتصرفهم في العلماء بسلب العلم عمن غضبوا عليه منهم، ويعبرون عن ذلك بقولهم: العلماء مصابح ونحن مراوح!!
وقد سبق في الفصل الثاني عشر حديث: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا» [240].
• الحسين القشي:
ومن الشائع عن الحسين القشي دفين قرية سيدي خليفة جنوب ميلة قوله: بالحُرَيّمْ انْتاع سيدي ربي إلا فتشت على الدجال في السماء السابع وما لقيته!!
والحريم- بفتح الراء وتشديد الياء تصغير الحرام- يمين السفهاء، ونسبته
=
والمتفقه " (2/ 161)، وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 77) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد عن زياد بن خيثمة عن أبي إسحاق عنه به.
وهذا سند رجاله ثقات صدوقون غير أبي إسحاق- وهو السَّبيعي- مدلس وكان اختلط.
2 - طريق يحى بن عباد (الأنصاري) عنه: أخرجه الدارمي في " سننه " (1/ 89)، وأبو خيثمة في " العلم " (143) من طريقين عن ليث عنه به.
وليث- هو ابن أبي سُليم- ضعيف اختلط.
3 - طريق الحارث عنه: أخرجه الخطيب (2/ 160) أيضاً من طريق الصباح بن يحى المزني عن أبي إسحاق عنه به. والصباح " متروك، بل متهم "؛ كما قال الذهبي في " الميزان "، ومثله الحارث كما تقدم برقم (16).
وقد روي مرفوعاً، أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (3/ 44) من حديث عليّ، وقال: " لا يأتي هنا الحديث مرفوعاً إلّا من هذا الوجه، وأكثرهم يوقفونه على علي ".
قلتُ: وهو الأصوب، فإن في إسناد المرفوع ضعفاً وجهالةً، والله تعالى أعلم. [240] تقدم برقم (52).
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 440