اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 436
والأحوال الخفية، لا الجاهل بمبادئ العلوم الظاهرة مما يجب عليه تعلمه، فإن هذا لا يكون وليّاً ولا يراد للولاية ما دام على جهله بذلك، بل إذا أراد الله ولايته، ألهمه تعلم ما يجب عليه؛ لأنه لا يمكن الإِلهام فيه " [ص:93].
وفي الحديث: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ» [237]. علقه البخاري في كتاب [237] حسن: أخرجه البخاري في " صحيحه " (1/ 160 - بشرح الفتح) معلّقاً، ووصله ابن أبي عاصم في " كتاب العلم " - كما في " تغليق التعليق " (2/ 78) للحافظ-، والطبراني في " المعجم الكبير " (19/ 395/ 929) من طريق هشام بن عمّار ثنا صدقة بن خالد ثنا عُتْبة بن أبي حكيم عمّن حدثه عن معاوية مرفوعاً.
قال الهيثمي (1/ 128): " وفيه رجل لم يُسم، وعُتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان، وضعفه جماعة ".
وقال العسقلاني في " الفتح " (1/ 161): " إسناده حسن إلّا أنّ فيه مبهماًا عتضد بمجيئه من وجه آخر ".
وللحديث شواهد تقويه، منها:
1 - حديث أبي هريرة مرفوعاً، أخرجه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (9/ 127) بإسناد حسن إن شاء الله تعالى.
2 - حديث أبي الدرداء مرفوعاً وموقوفاً:
أمّا المرفوع؛ فقال في " المجمع " (1/ 128): " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب ". وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإِحياء " (3/ 176): " أخرجه الطبراني والدارقطني في " العلل " من حديث أبي الدرداء بسند ضعيف ".
وأمّا الموقوف؛ فأخرجه أبو خيثمة في " كتاب العلم " (114)، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (1/ 100 - 101 و135 - 136)، وإسناده صحيح.
3 - أثر عبد الله بن مسعود الموقوف: أخرجه أبو خيثمة (115)، والبزار (1/ 92/ 158 و159)، وابن عبد البر (1/ 100) من طريقين عن أبي الأحوص عنه. قال الهيثمي (1/ 129) بعد أن عزاه للبزار: " ورجاله موثقون ".
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 436