responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 434
شيخ يلقي المرء إليه قياده ويقتفيه، بل لا ترى إلا المريدين المبطلين ".
قلت: الصوفي الجاهل مصدر الابتداع؛ فكل ما جاء في التحذير من البدعة وصاحبها تحذير من تصوف هذا الزمان وشيوخه.
وعن معاذ بن جبل، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ مَشَى إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ لِيُوَقِّرَهُ؛ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ» [235]. رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه بقية، وهو ضعيف، قاله في " مجمع الزوائد " (1/ 188)، وذكره في " الاعتصام " عن عائشة (50/ 1).

[235] ضعيف: أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (20/ 96/ 188)، وأبو نعيم في " الحلية " (6/ 97) من طريق بقية بن الوليد ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
وقال الهيثمي (1/ 188) - كما نقله المؤلف-: " وفيه بقية، وهو ضعيف "!
قلتُ: هو " صدوق "، لكنهم نقموا عليه " كثرة التدليس عن الضعفاء " كما قال الحافظ في " التقريب "، وقد صرّح بالتحديث فأمنّا شر تدليسه، فالعلّة ليست منه، بل لأنه منقطع بين خالد ومعاذ كما هو محرّر في " جامع التحصيل " [ص:171] للعلائي و " سير أعلام النبلاء " (4/ 537) للذهبي وغيرهما.
وروي بلفظ: «مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ». أخرجه ابن عدي (2/ 324)، وابن حبان في " المجروحين " (1/ 235 - 236) من طريق الحسن بن يحى الخشني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف جداً، الخُشني هذا " تركوه " كما قال الذهبي في " ديوان الضعفاء والمتروكين " (960)، بل قال ابن حبان في ترجمته من " المجروحين ": " منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه ". ثم ذكر له حديثين- أحدهما حديث عائشة هذا- من روايته، ثم قال: " وهذا الخبران جميعاً باطلان موضوعان ".
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات ".
وللحديث طرق أخرى " كلّها ضعيفة " كما قال الحافظ العراقي كما في " فيض القدير " (6/ 237)، والله تعالى أعلم.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست