اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 427
على منصبه؛ فنذكرهم بحديث: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» [233]. رواه أحمد والحاكم عن عمران بن حصين عنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ورواه أبو داود والنسائي [233] صحيح: أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في " معجمه الكبير " (18/ 170/ 381) عن عمران مرفوعاً، وإسناده ضعيف، لكن للحديث طرق وشواهد يتقوى بها ويصح:
فقد روي بلفظ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»، وبلفظ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»، وبلفظ: «لَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ» عند أحمد (4/ 426 و427 و432 و436 وه/ 66 و67)، والطبراني (3/ 236 و237/ 3159 و3160)، و (18/ 150 و165 و171 و177 و184 و185 و229/ 324 و367 و385 و407 و432 و433 و 434 و437 و438 و570 و571)، والبزار (2/ 243 و 244/ 1613 - 1616)، وعبد الرزاق (11/ 335/ 20700)، والحاكم (3/ 443) من طرق عن عمران- وفي بعضها: عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري- مرفوعاً.
وقال الحاكم: " صحيح الإِسناد "! ووافقه الذهبي!
وقال الحافظ الهيثمي في " المجمع " (5/ 226): " رواه أحمد بألفاظ، والطبراني باختصار، وفي بعض طرقه: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»، ورجال أحمد رجال الصحيح ".
وقال أيضاً: " رواه البزار والطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، ورجال البزار رجال " الصحيح ".
وقال الحافظ في " الفتح " (13/ 123) بعد عزوه لأحمد والبزار بلفظ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»: " وسنده قويّ ".
وللحديث شاهد من حديث عليٍّ بلفظ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ».
أخرجه البخاري (8/ 58/ 4340 و13/ 122 و233/ 7145 و7257)، ومسلم (3/ 1469/ 1840)، وأبو داود (1/ 409)، والنسائي (7/ 159 - 160)، وأحمد (622 و 724 و1018 و1065)، وعبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " (1095) وغيرهم عنه مرفوعاً وفيه قصة.
وله شواهد أخرى عن غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم؛ فانظر: " صحيح الجامع الصغير " (3558 و3566 و7397)، والله الموفق.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 427