اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 425
الطبراني في " الثلاثة "، وفيه عبد الحكيم بن منصور، وهو متروك الحديث.
وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه؛ أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «إنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ ثَلَاثٍ: مِنْ زَلَّةِ عَالِمٍ، وَمِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ، وَمِنْ حُكْمٍ جَائِرٍ» [232]. رواه البزار، وفيه كثير بن عبد الله بن عوف، وهو متروك، وقد حسن له الترمذي. قال ذلك في " مجمع الزوائد " ([1]/ [186] - 187).
وإن لم تصح نسبة الحديثين إليه - صلى الله عليه وسلم -؛ لم تسقط حكمتهما، وقد قيل:
وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّينَ إِلَّا الْمُلُو … كُ وَأَحْبَارُ سُوْءٍ وَرُهْبَانُهَا
• صنف أدعياء التصوف:
أما أدعياء التصوف؛ فليعلموا أن منهم صادقين وكاذبين، ولا يفيد كذبتهم
=
186/ 1001) من طريق عبد الحكيم بن منصور، ثنا عبد الملك بن عُمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف جداً، عبد الحكيم " متروك الحديث " كما في " المجمع " (1/ 186) و " التقريب " (1/ 466) وغيرهما، وعبد الملك وإن كان " ثقةً فقيهاً " فقد " تغير حفظه، وربما دلّس " كما قال الحافط، وقد عنعنه! [232] صعيف جداً. أحرجه البزار (1/ 103/ 182 - كشف الأستار) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن جده مرفوعاً.
قال الهيثمي (1/ 187): " وفيه كثير بن عبد الله بن عوف وهو متروك، وقد حسن له الترمذي! ".
قلت: وأبوه عبد الله بن عمرو بن عوف " ما روى عنه سوى ابنه كثير أحد التلفى " كما في " الميزان " (2/ 467)، وقال في " التقريب " (1/ 437): " مقبول " يعني عند المتابعة، وإلّا، فلين الحديث.
وانظر: " الترغيب " (1/ 64/ 81) للمنذري.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 425