اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 41
ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله " [5]. أخرجه: أحمد، والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول "، وأبو يعلى، والبيهقي في " الشعب "، كما في " الدر المنثور " للسيوطي (6/ 178).
واكتفاء المرء بمراغب جسمه يذهب ميزة إنسانيته عن بقية الحيوانات، ويلحقها بالبهائم والعجماوات، بل يضعها دون مرتبة الأنعام؛ كما قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 43 - 44].
• ميل الإِنسان إلى المادة والشرك:
على أن الانقطاع لخدمة الروح والإِفراط في التعبد مما يقلّ عروضه للإِنسان، والذي يغلب عليه هو ما يتفق وجسمانيته، مما يناله الحس، ويحويه [5] ضعيف الإِسناد: أخرجه أبو يعلى (4/ 184/ 4189)، وأحمد (3/ 266)؛ إلَّا أنه قال: " لكل نبي رهبانية، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله عزَّ وجلَّ ". قال الهيثمي في " المجمع " (5/ 278): " وفيه زيد العمي، وثقه أحمد وغيره، وضعفه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح ". وفي الباب عن أبي أمامة مرفوعاً: " إن لكل أمة سياحة، وإن سياحة أمتي الجهاد في سبي ْالله، وإن لكل أمة رهبانية، ورهبانية أمتي الرباط في نحر العدوّ ". أخرجه الطبراني في " الكبير " (8/ 198/ 7708).
قال في " مجمع الزوائد " (5/ 278): " رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف ".
وقال الحافظ العراقي: " سنده ضعيف "؛ كما في " تخريج الإِحياء " (1/ 266)، لكن جملة السياحة عند أبي داود (1/ 389) بسند حسن.
نعم، يغني عن هذا وذاك حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد (3/ 82) بسند رجاله ثقات؛ كما قال الهيثمي (4/ 215)، ولفظه: " وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإِسلام .. ". وانظر: " الصحيحة " (555).
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 41