اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 370
الزوار، فلما انتهى إلى أصل الجبل، حمل معه حجراً، وصعد يلهث به، فلما قدم الناس الأموال للشيخ الزواوي؛ قدم له هو ذلك الحجر.
• ما جاء في مخالفة الجاهلية في الذبح:
6 - وعن ابن عباس، أَنَّ قُرَيْشاً اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْعَتِيرَةِ، فَقَالُوا: أَنَعْتِرُ فِي رَجَبٍ؛ فَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَعِتْرٌ كَعِتْرِ الْجَاهِلِيَّةِ؟ وَلَكِنْ مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَذْبَحَ لِلَّهِ وَيَتَصَدَّقَ؛ فَلْيَفْعَلْ» [199]. وكان عترهم أن يذبحوا، ثم يعمدوا إلى دماء ذبائحهم، فيمسحوا بها رؤوس نصبهم. رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، وثقه ابن معين وضعفه الناس، قاله في " مجمع الزوائد ". [199] ضعيف: أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (11/ 232/ حديث رقم: 11586) من طريق إبراهيم بن إسماعيل عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس به.
وهذا سند ضعيف، وفيه ثلاث علل:
1 - إبراهيم بن إسماعيل: هو اليشكري، ويقال: هو النبال أو التبان، وقيل: لعلّه الصائغ: مجهول الحال، كما في " التقريب " (1/ 32)، و " الميزان " (1/ 20)، و " ديوان الضعفاء " (146) وغيرها.
2 - إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة: ضعيف، وبه أعلّه الهيثمي حين قال في " المجمع " (4/ 28): " وثقه ابن معين! وضعفه الناس "؛ إلاّ أنه قال: " إسماعيل بن إبراهيم " على القلب! وابن معين أختلف قوله في إبراهيم هذا كما في " الميزان " (1/ 19).
3 - داود بن الحصين: ثقة إلّا في عكرمة. قال عليّ بن المديني: " ما رواه عن عكرمة؛ فمنكر ". وقال أبو داود: " أحاديثه عن عكرمة مناكير، وأحاديثه عن شيوخه مستقيمة "، كما في " الميزان " (2/ 5).
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 370