responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 343
حياة الأرواح:
وأما حياة الأرواح؛ فهي ثابتة؛ سواء أرواح المؤمنين أم الكافرين.
1 - قال تعالى في شهداء بدر: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154].
2 - وقال في شهداء أحد: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].
3 - وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ؛ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْت اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّئٍ اسْتَغْفَرْت اللَّهَ لَكُمْ» [172]. رواه البزار بإسناد جيد.

[172] ضعيف: أخرجه البزار (1/ 397، رقم: 845) عن عبد الله (بن مسعود) عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ»، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ يُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ».
وقال: " لا نعلمه يروى عن عبد الله إلّا بهذا الإِسناد ".
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإِحياء " (4/ 148): " ورجاله رجال الصحيح، إلّا أنّ عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي؛ فقد ضعفه كثيرون ... "، وقال فيه الحافظ في " التقريب " (1/ 517): " صدوق يخطئ ".
قلتُ: فمثله لا تقبل زيادته التي تفرد بها مخالفاً جماعة من الثقات الذين اتفقوا على رواية أوّل الحديث وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ ... » عن سفيان الثوري به، دون آخر الحديث وهو «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ... »، الذي تفرد به، ممّا يدل على شذوذه، والله أعلم.
وللحديث طرق أخرى لا يثبت منها شيء.
انظر: " البداية والنهاية " (5/ 275) لابن كثير، و " تخريج الإِحياء " للعراقي، و " فيض القدير " (3/ 401) للمُناوي، و " الضعيفة " (975) للألباني.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست