اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 322
• الشفاعة الأخروية:
والشفاعة إلى الله في الأخرى تكون بدعائه وسؤاله التجاوز عن سيئات المشفوع له، أو التجاوز به إلى درجة أعلى.
وهي ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأحاديث كثيرة:
منها حديثا [147] البخاري ومسلم السابقان في فصل الوسيلة.
ومنها ما في " الصحيحين " عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ» [148].
ومنها ما في " البخاري " عنه أيضاً؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ» [149].
ومنها عن أنس؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» [150]. [147] تقدم تخريجهما برقم (117 و119). [148] أخرجه البخاري (11/ 96/ 6304)، ومسلم (1/ 188 - 190/ 198) وقال: " يوم القيامة " بدل " في الآخرة "، وهي عند البخاري أيضاً (13/ 447/ 7474). [149] أخرجه البخاري (11/ 418/ 6570) عن أبي هريرة رضي الله عنه. [150] صحيح: أخرجه أحمد (3/ 213 - مصورة المكتب)، وأبو داود (2/ 278 - 279)، والترمذي (7/ 127/ 2552)، وابن حبان (14/ 387/ 6468)، والحاكم (1/ 69)، والطبراني (1/ 258/ 749) عن أنس به، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب "، وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين "، وصححه ابن خزيمة وقال البيهقي: " إنه إسناد صحيح "؛ كما في " مقاصد السخاوي " (597).
وله شواهد عن جماعة من الصحابة، منهم جابر عند الترمذى وأبن ماجه، وابن عباس عند الطبراني، وابن عمر وكعب بن عجرة عند الخطيب وغيره.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 322