responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 292
مردويه عن أبي هريرة؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ». قَالُوا: وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَالَ: «الْقُرْبُ مِنَ اللهِ» ثُمَّ قَرَأَ: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإِسراء: 57] (118). ذكره في " الدر المنثور ".

معنى الوسيلة في حديث جابر:
3 - وأما الوسيلة في حديث جابر، فقد فسرتها الأحاديث بأنها أعلى درجة في الجنة، وذلك معنى القرب في حديث أبي هريرة.
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً؛ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ؛ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ» (119)

(118)؟ لم أقف عليه بتمام هذا اللفظ، نعم، روى الترمذي في " سننه " (10/ 80 - 81/ 3691)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في " فضل الصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " (46 و47) من طرق عن ليث- وهو ابن أبي سليم-؛ قال: حدثني كعب، حدثني أبو هريرة؛ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَالَ: «أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ».
وقال الترمذي: " هذا حديث غريبٌ، وإسناده ليس بقويٍّ، وكعبٌ ليس هو بمعروف ولا نعلم أحداً روى عنه غير ليث بن أبي سُليم ".
قلتُ: لكن لحديثه هذا شواهد يتقوى بها، منها حديث ابن عمرو الآتي بعده برقم (119)، وغيره في " فضل الصلاة على - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " (48 - 51)، وأمّا بلفظ الكتاب؛ فلا أخاله يصح ولعله مما انفرد به ابن مردويه في " تفسيره " وهو غير مطبوع، بل في حكم المفقود، والله أعلم.
(119) رواه مسلم (1/ 288 - 289/ رقم: 384)، وأبو داود (1/ 87)، والترمذي (10/ 83 - 84/ 3694)، والنسائي (2/ 25 - 26)، وفي " عمل اليوم والليلة " (45)، وعنه ابن السني =
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست