اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 275
4 - وعن النعمان بن بشير؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 65] [109].
قال في " كشف الخفاء ": " هو عند: ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري في " الأدب المفرد "، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وقال الترمذي: حسن صحيح " ([1]/ 403).
وتقرير الربط بين صدر الآية وعجزها هو أن الدعاء أخص من العبادة وهي أعم؛ فمن استكبر عنها، استكبر عنه، وهذا تقرير التقي السبكي، ونقله غير واحد.
وفي " تفسير الثعالبي " عن ابن رشد، أنه قال في " البيان ": " الدعاء عبادة من العبادات، يؤجر فيها الأجر العظيم، أجيبت دعوته فيما دعا به أم لم تجب "
=
أخرجه الترمذي (9/ 310 - 311/ 3431) وقال: " هذا حديث غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلّا من حديث ابن لهيعة ".
قلتُ: وهو ضعيف لسوء حفظه، والراوي عنه الوليد بن مسلم " كثير التدليس والتسوية "، وقد عنعنه! [109] صحيح: أخرجه أحمد (4/ 267 و271 و276 - مصورة المكتب الإِسلامي)، والبخاري في " الأدب المفرد " (715)، وأبو داود (1/ 232)، والترمذي (9/ 311 - 312/ 3432)، وابن ماجه (3828)، وابن حبان (3/ 172/ 890)، والحاكم (1/ 490 - 491) وغيرهم عن النعمان بن بشير مرفوعاً. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "، وقال الحاكم: " صحيح الإِسناد "، ووافقه الذهبي، وصححه أيضاً النووي في " الأذكار " [ص:333]، وقال الحافظ في " الفتح " (1/ 49): " أخرجه أصحاب السنن بِسَنَد جيّدٍ "، وانظر: " صحيح [أبي داود " (1312)، و " الترمذي " (2685)، و " ابن ماجه " (3086)، و " الجامع الصغير " (3401)] لشيخنا محدّث العصر.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 275