• إنكار الشرع لتعليق التميمة:
ولما في هذا التعليق من اللجوء إلى غير الله في جلب الخير ودفع الضر، بما لم يجعله الله سبباً لذلك، جعله الإِسلام من الشرك والسحر؛ كما في حديثي ابن مسعود وأبي أمامة المتقدمين (*) في فصل الرقية، وسبق في فصل السحر حديث أبي هريرة، وفيه: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا، وُكِلَ إِلَيْهِ» [96]، وذلك كاف للمؤمن في النفور من هذه التمائم.
وردت في الموضوع أحاديث نقتصر على بعض ما جاء منها في " مجمع الزوائد ".
1 - فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه؛ أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً، فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ» [97]. رواه:
(*) برقم (87) و (88). [96] قويٌّ بشاهده: قطعة من حديث أبي هريرة أخرجه النسائي بإسناد ضعيف كما تقدم برقم: (85)، لكن هذه الجملة تتقوى إن شاء الله بشاهدها عند الترمذي وغيره من حديث أبي معبد الجُهني، وسيأتي تخريجه برقم: (99). [97] ضعيف: أخرجه أحمد (4/ 154)، والحاكم (4/ 216 و417) عن عقبة بن عامر مرفوعاً، وقال الحاكم: " صحيح الإِسناد "! ووافقه الذهبي! وقال المنذري في " الترغيب " (6/ 112): " رواه أحمد وأبو يعلى بإسنادٍ جيدٍ ... ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (5/ 103): " رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجالهم ثقات "! =
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 254