responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 206
أخرجه عن أبي سعيد الخدري: البخاري في " تاريخه "، والترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن السني، وأبو نعيم في " الطب "، وابن مردويه، والخطيب، قاله في " الدر المنثور " (4/ 103).
وهذه الفراسة الناشئة عن الإِيمان غير الفراسة الطبيعية والرياضية، كما في " شرح العقيدة الطحاوية " [ص:425].

• قول عمر: " يا سارية ... ":
ومثاله قول عمر رضي الله عنه: " يا سارية! الجبل " [66]؛ قاله وهو يخطب على منبر المدينة المنورة، وسارية أمير جيشه عند جبل نهاوند من أرض العجم، وقد كاد يغلبه العدو، فلما قال عمر كلمته؛ سمعها سارية، وانحاز إلى الجبل.
أخرج القصة غير واحد، وحسن سندها الحافظ في " الإِصابة ".
فأنت ترى أن عمر ألهم حالة أمير جيشه مع عدوه، وألهم تلك الكلمة التي أبلغها الله إلى أذن سارية، فنبهته إلى ما كان غافلًا عنه من التحصن بالجبل.

[66] حسن: أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " وغيره من طريق ابن وهب، عن يحى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: وجّه عمر جيشاً، وولّى عليهم رجلًا يدعى سارية، فبينما عمر يخطب جعل ينادي: يا سارية! الجبل (ثلاثاً)، ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين! هزمنا، فبينما نحن كذلك؛ إذ سمعنا صوتاً ينادي: يا سارية! الجبل، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم اللهً، قال: فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك.
قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (7/ 131): " وهذا إسنادٌ جيّدٌ حسنٌ "، ووافقه شيخنا في " الصحيحة، (م 3/ ص 101، حديث رقم: 1110)، وحسنه العسقلاني في " الإِصابة " (2/ 3)، ووافقه تلميذه السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص 737، حديث رقم: 1333).
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست