responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 199
ورواه أحمد بلفظ [61]: " أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْخَمْسَ (وذكر الآية) ".
والذي في " مسلم " هو قول عائشة رضي الله عنها: " ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ ... " إلى أن قالت في بيان الثالثة: " وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، والله يقول: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} {النمل: 65، " [62].

[61] ضعيف شاذ بهذا اللفظ: أخرجه أحمد (7/ 276/ 5579)، وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " (12/ 360 - 361/ 13344)، وقال الهيثمي (8/ 263): " ورجال أحمد رجال الصحيح "، وصححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في " شرحه وتعليقه على المسند "!
قلتُ: لكنه بهذا اللفظ شاذ مخالفٌ للفظ الثابت في " الصحيح " المحفوظ عن ابن عمر: " مفاتيح الغيب خمس: ... "، والله تعالى أعلم.
وانظر: " ضعيف الجامع الصغير " (2109) للألباني.
[62] أخرجه مسلم في (كتاب الإِيمان، باب معنى قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، وهل رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربه ليلة الإِسراء، 1/ 159/ 177) عن مسروق؛ قال: كنتُ متكئاً عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة! ثلاثٌ من تكلّم بواحدةٍ منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلتُ: ما هُنّ؛ قالت: من زعم أن محمداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى ربّه فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنتُ متكئاً فجلستُ. فقلتُ: يا أمّ المؤمنين! انظِريني ولا تَعْجَليني، ألم يَقُلِ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]؛ فقالت: أنا أوَّل هذه الأمَّة سأل عن ذلك رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فقال: " إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، رأيتُه منهبطاً من السماء، سادّاً عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض ". فقالت: أولم تسمع أن الله يقول: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، أولم تسمع أن الله يقول: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51]، قالت: ومن زعم أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتم شيئاً من كتاب الله؛ فقد أعظم على الله الفِرية، والله يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ =
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست