• اتخاذ الوسائط:
ونفى تعالى اتخاذ الوسائط في قبول التوبة والجزاء على الأعمال، فقال: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 135]، {مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 52]، {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} [الشعراء: 112]، {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 25 - 26].
قال القرطبي في " تفسيره ": " ليس لأحد أن يقبل توبة من أسرف على نفسه، ولا أن يعفو عنه. قال علماؤنا: وقد كفرت اليهود والنصارى بهذا الأصل العظيم في الدين، اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، وجعلوا لمن أذنب أن يأتي الحبر أو الراهب فيعطيه شيئاً، ويحط عنه ذنوبه؛ افتراء على الله، قد ضلوا وما كانوا مهتدين " (1/ 326).
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 142