responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 118
فظهرت منهم الأفاعيل الغريبة، والنتائج العجيبة؛ من إنشاء الطلسمات وغيرها من صناعة السر " [ص:18].

آلهة الكلدان وعبادتهم:
وقال أبو بكر الرازي الجصاص في كتابه " أحكام القرآن ": " وكانت علوم أهل بابل الحيل والنيرنجيات وأحكام النجوم، وكانوا يعبدون أوثاناً عملوها على أسماء الكواكب السبعة، وجعلوا لكل واحد منها هيكلاً فيه صنمه، ويتقربون إليها بضروب من الأفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقة ذلك للكوكب الذي يطلبون منه بزعمهم فعل خير أو شر؛ فمن أراد شيئاً من الخير والصلاح يتقرب إليه بما يوافق المشتري من الدخن والرقى والعقد والنفث عليها، ومن طلب شيئاً من الشر والحرب والموت والبوار لغيره؛ تقرب بزعمه إلى زحل بما يوافقه من ذلك، ومن أراد البرق والحرق والطاعون؛ تقرب بزعمه إلى المريخ بما يوافقه من ذلك من ذبح بعض الحيوانات.
وجميع تلك الرقى بالنبطية تشتمل على تعظيم تلك الكواكب إلى ما يريدون من خير أو شر ومحبة وبغض، فيعطيهم ما شاؤوا من ذلك، فيزعمون أنهم عند ذلك يفعلون ما شاؤوا في غيرهم، من غير مماسة ولا ملامسة، سوى ما قدموه من القربات للكوكب الذي طلبوا ذلك منه؛ فمن العامة من يزعم أنه يقلب الإِنسان حماراً أو كلباً، ثم إذا شاء أعاده، ويركب البيضة والمكنسة والخابية ويطير في الهواء فيمضي من العراق إلى الهند وإلى ما شاء من البلدان ثم يرجع من ليلته، وكانت عوامهم تعتقد ذلك؛ لأنهم كانوا يعبدون الكواكب، وكل ما دعا إلى تعظيمها اعتقدوه " (1/ 44).
وقال رشيد رضا في " تفسير المنار ": " اتخذوا الكواكب أرباباً لما لها من التأثير السببي أو الوهمي في الأرض، وتوسعوا في إسناد التأثير إليها، حتى

اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست