اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 6
ويقول لك: انصب عليا للإمامة ونبه أمتك على خلافته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخي جبريل، إن الله بغض أصحابي لعلي، إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري، فاستعف [1] لي ربي. فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى، فأنزله الله تعالى مرة أخرى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثلما قال أولا، فاستعفى النبي صلى الله عليه وسلم كما في المرة الأولى. ثم صعد جبريل فكرر جواب النبي صلى الله عليه وسلم فأمره الله بتكرير نزوله معاتبا له مشددا عليه بقوله: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} . فجمع أصحابه وقال: يا أيها الناس إن عليا أمير المؤمنين، وخليفة رب العالمين، ليس لأحد أن يكون خليفة بعدي سواه[2]، من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" انتهى.
فانظر يا أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة، الذي يدل على اختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه، ولا يصح منه إلا "من كنت مولاه 3") ومن اعتقد منهم صحة هذا فقد هلك؛ إذ فيه اتهام المعصوم قطعا من المخالفة بعدم امتثال أمر ربه ابتداء وهو نقص، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر، وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجل أهل بيته، وفي ذلك ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة لما مدح الله به رسوله [4]. [1] في الأصل: فاستعفى. [2] في الأصل: سواء.
3 في الأصل: كنت اه. [4] في الأصل: به ورسوله وأصحابه.
اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 6