اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 12
آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} [1] الآية، وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر فكانا خليفتين [2] حقين لوجود صدق وعد الله تعالى، وما صح من قوله صلى الله عليه وسلم:"الخلافة بعدي ثلاثون"[3]وفي بعض الروايات خلافة رحمة، وفي بعضها خلافة النبوة[4]، وما صح من أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر في مرض موته بإمامة الناس [5]؛ وهذا التقديم من أقوى إمارات حقيقة خلافة الصديق، وبه استدل أجلاء الصحابة كعمر وأبي عبيدة وعلي رضي الله عنهم أجمعين، فهذه وما شاكلها [6] تسود وجوه الرافضة والفسقة المنكرين خلافة الصديق رضي الله عنه.
مطلب دعواهم ارتداد الصحابة رضي الله عنهم
ومنها أنه روى الكشي [7] منهم وهو عندهم أعرفهم بحال الرجال، وأوثقهم في رجاله، وغيره عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وحاشاه من ذلك أنه قال: "لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد الصحابة كلهم إلا أربعة: المقداد وحذيفة وسلمان وأبو ذر رضي الله عنهم فقيل له: [1] سورة النور آية: 55. [2] في الأصل خليفين. [3] المستدرك: 3/71 , مسند أحمد: 5/220 , سنن الترمذي: 4/502. [4] مسند أحمد: 5/50 , سنن أبي داود: 2/515. [5] سنن الترمذي: 5/ 613. [6] في الأصل: وما تشاكلها. [7] رجال الكشي: 12،13.
اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 12