وقوله: (ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق)
يحتمل أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي؛ لأنه حين يقول: (ليس بعد خلق الخلق)، (وله معنى الربوبية ولا مربوب) كأنه يفهم منه أن لجنس المخلوقات بداية.
لكن هل يقول: إن دوام الحوادث ممتنع؟ أو يقول: إنه ممكن لكنه غير واقع؟
فيه احتمال.
والمنكر هو القول بامتناع تسلسل الحوادث في الماضي، لكن هل هو واقع ـ أي: أن المخلوقات لم تزل فعلاً ـ أو يمكن دوامها وتسلسلها في الماضي لكنه لم يقع؟
الأمر في هذا واسع.