فهم يكتبون الحسنات والسيئات؛ بل ويكتبون ما سوى ذلك، وقد قيل في قوله تعالى: ((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ)) [الرعد: 39] أي: ما في صحف الملائكة، فيمحو ما لا ثواب فيه ولا عقاب، ويثبت ما يترتب عليه الثواب والعقاب، أو يمحو ما تاب منه العبد وتجاوز عنه سبحانه وتعالى. [1] والإيمان بالحفظة الكاتبين داخل في الإيمان بالملائكة كما تقدم [2]، فمن الإيمان بالملائكة الإيمان بأصنافهم وأعمالهم، ومنهم الكرام الكاتبون. [1] تفسير البغوي 4/ 325، وزاد المسير 4/ 259. [2] ص 202.