responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 102
خاصة، وبعثت إلى الناس عامة) [1] وفي حديث آخر: (فُضِّلتُ على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون) [2] وخصائص الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيرة عُني أهل العلم بجمعها (3)
فأما حقه على أمته فهو الإيمان به، وبما جاء به، ومحبته فوق محبة الأهل والولد، والمال، والنفس، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... ) الحديثَ. [4] وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) (5)
وتحقيق متابعته - صلى الله عليه وسلم - بامتثال أمره، واجتناب نهيه، وتصديقه بكل ما أخبر به، والتقيد في عبادة الله بشريعته وما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ومن ذلك تحكيمه - صلى الله عليه وسلم - والتحاكم إلى شريعته، قال تعالى: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً))
والناس في شأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أقسام:
منهم: من يغلو فيه - صلى الله عليه وسلم - ويجعل له بعض خصائص الإلهية.
ومنهم: الجافون المقصرون، وشرهم المكذبون له، وكذلك

[1] رواه البخاري (335) ـ واللفظ له ـ، ومسلم (521) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
[2] رواه مسلم (523) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(3) كـ «بداية السول في تفضيل الرسول» للعز بن عبد السلام، و «الخصائص الكبرى» للسيوطي، و «خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء» للدكتور الصادق بن محمد.
[4] رواه البخاري (16)، ومسلم (43) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(5) رواه البخاري (15)، ومسلم (44) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست