اسم الکتاب : شم العوارض في ذم الروافض المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 125
المَذهَبِ [1].
وَفي روَاية (النوادر) [2] قَالَ: مَن كَانَ منهُم أفتَى في زَمَنِ الصحابَة، وَسَوغوا لَهُ الاجتهاد: كشريح [3] وَمسرُوق بن الأجدع [4] وَالحسن فأنا أقلدهم [5]، فإن لم يَجد [6] إجمَاع مِن بعدهم، وَكَانَ فيه اتفاقٌ بَيْنَ أصحَابنا: أبي حَنِيفة وَأبي يُوسُف وَمُحمد، يَأخذ بِقَولِهم وَلا يَسعهُ أن يخالِفهُم بِدَايةً؛ لأن الحَق لا يعدوهم [7]، فإن أبَا [8] يُوسُف كَانَ صَاحِب حَدِيث، حَتى يروى أنه قَالَ: ((أحفظ عِشرينَ ألف حَدِيث مِن المنسُوخ)) [9] فمَا ظنَكَ مِن الناسخ؟ وَكانَ [1] السرخسي، المبسوط: 11/ 3؛ ابن أمير حاج، التقرير والتحبير: 2/ 415. [2] هي نوادر الفتاوى لأبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني ثم البغدادي الحنفي، وفاته بعد سنة 200هـ. إيضاح المكنون: 2/ 681. [3] في كلا النسختين (شريح). [4] أبو عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الوادعي الهمداني الكوفي، الإمام القدوة، عداده في كبار التابعين والذين اسلموا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفاته سنة 63هـ. سير أعلام النبلاء: 4/ 63؛ تهذيب التهذيب: 9/ 416. [5] في (د): (نقلدهم). [6] في (د): (يجدوا). [7] في (د): (يعدهم). [8] في (د): (أبي). [9] لم أجد هذه الرواية فيما وقع تحت يدي من مصادر، ولكن روي عن الإمام أحمد أنه قال: أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف، كان أميل إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد، وقال يحيى بن معين: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث ولا أحفظ ولا أصح رواية من أبي يوسف. سير أعلام النبلاء: 8/ 537.
اسم الکتاب : شم العوارض في ذم الروافض المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 125