اسم الکتاب : عودة الصفويين المؤلف : عبد العزيز صالح الجزء : 1 صفحة : 8
أي "الشيخ الملك"؛ لأنّ مظاهر الملك ظهرت عليه أكثر من مظاهر الطرقة الصوفية. وتوفي سنة (851هـ) وكان تشيعه واضحاً للإمامية، وأدخل أتباعه بصراعات مع أهل السُنة في داغستان، وخلفه ابنه الأصغر جنيد والذي كثرت فيه عهده المظاهر الملكية؛ ولكثرة اتباعه ونزعته للملك خاف منه ملوك تلك المناطق فضيقوا عليه حتى رحل إلى حلب ثم إلى ديار بكر, وهناك حسنت علاقته بحسن أوزون.
وجنيد كان شيعياً جلداً متعصباً محارباً لأهل السُنة؛ إذ أن طريقته الصوفية هي مزيج من التصوف والتشيع فهم صوفية وأئمتهم هم الأئمة الأثني عشرية عند الشيعة, وقد أعلن جنيد أنه انفصل عن أهل السُنة ,ثم رجع لمحاربة ملوك التركمان ولكنه قُتل في إحدى حروبه في مدينة شيروان سنة (861هـ) وخلفه ابنه حيدر وتزوج من "مارتة" بنت حسن أوزون "الطويل" [1]، وكانت أمها "كاترينا" ابنة "كارلو يوحنا" ملك مملكة طربزون [2] اليونانية النصرانية.
وحيدر أول من لقب بلقب "سلطان" في العائلة الصفوية [1] هو حسن الطويل مؤسس دولة "آق قونيلو" التي حكمت شمال غرب إيران. [2] هذه المدينة تقع الان في تركيا على البحر الأسود وكانت مملكة يونانية آنذاك.
اسم الکتاب : عودة الصفويين المؤلف : عبد العزيز صالح الجزء : 1 صفحة : 8