اسم الکتاب : عيد الأم هل نحتفل المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 32
والمقصود بالغزو هنا جهاد طلب الكفار في عقر دارهم، وليس جهاد دفع الكفار عن بلاد المسلمين، (فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلَيْهَا) أَيْ نَصِيبُك مِنْهَا لَا يَصِل إِلَيْك إِلَّا بِرِضَاهَا، بِحَيْثُ كَأَنَّهُ لَهَا وَهِيَ قَاعِدَة عَلَيْهِ، فَلَا يَصِل إِلَيْك إِلَّا مِنْ جِهَتهَا، فَإِنَّ الشَّيْء إِذَا صَارَ تَحْت رِجْل أَحَد، فَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْهُ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ بِحَيْثُ لَا يَصِل إِلَى آخَر إِلَّا مِنْ جِهَته.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «إني لا أعلم عملًا أقرب إلى الله ـ عز وجل ـ من بر الوالدة» (رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني).
فهذا البر هو الاحتفال بالوالدين ـ لا سيما الأم ـ الذي دعا إليه الإسلام وحث عليه ورغب فيه، والناس بعد ذلك أحد شخصين:
- بارٌّ بأمه كما أمرته الشريعة المطهرة، فهذا لا يجوز له الاحتفال بهذا اليوم، لأنه بدعة، ولأن هدي الإسلام في هذا الباب أتم وأحكم.
اسم الکتاب : عيد الأم هل نحتفل المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 32