responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى في التوحيد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 34
حكم قول من قلع ضرسه للشمس: خذي سن حمار

وس18: هناك من إذا قلع سنه قال للشمس: خذي سن حمار وهبي لي سن غزال. فما حكمه؟
الجواب: لا أصل لهذا القول ولا يفيد شيئا، وقد يدخل في الشرك، وهو دعاء الشمس التي هي مخلوقة مسخرة لا تملك لمن دعاها ولا لغيره نفعا ولا ضرا، فيكون دعاء وعبادة لها، ولقد حكى الله عن بعض المشركين السجود للشمس، قال -تعالى-: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [1]، وقال -تعالى-: {لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ} [2].
ولا شك أن دعاء الشمس ونداءها عبادة وخضوع وتعلق بها وتعظيم لها، فهو كالسجود لها، ثم أيضا لا فائدة في هذا النداء لها، فهي لا تسمعه ولا تجيبه ولا تعطيه طلبته، فالأسنان أنبتها الله في الإنسان، وكذا في أغلب الحيوان لحكمة مضغ الطعام ونهشه، وهو الذي يملك النفع والضر والعطاء والمنع، فالمسلم يطلب منه وحده ولا يلتفت إلى سواه.

[1] سورة النمل، الآية: 24.
[2] سورة فصلت، الآية: 37.
اسم الکتاب : فتاوى في التوحيد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست