responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : آل فراج، مدحت    الجزء : 1  صفحة : 472
.............................................................

وبين كونه من كبائر الذنوب، بسبب تأويله الذي ذكرناه، ولا أدل على ذلك من اجتهاده في يمينه أنه ما فعل ذلك غشًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نفاقًا، ولا ردة عن دينه ولا رضًا بالكفر بعد الإسلام، بل وأقسم أنه ناصح لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فقال - رضي الله عنه - بعد سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - له: (ما حملك على ما صنعت؟): «مالي أن لاأكون مؤمنًا بالله ورسوله» [1] وفي رواية: «والله ما كفرت، ولا ازددت للإسلام إلا حبًّا [2] وفي رواية: «لم أفعله كفرًا، ولا ارتدادًا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام» [3]، وفي رواية: «أما إني لم أفعله غشًّا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نفاقًا قد علمت أن الله مظهر رسوله، ومتم له أمره» [4] ...
وهذه الروايات تدل دلالة واضحة على أن حاطبًا - رضي الله عنه - كان يعلم خطورة فعله، وأن ظاهره قد يدل على الكفر البواح، ولذلك أخذ يعتذر بكل هذه المعاذير؛ ليبعد شبهة الردة عنه.
...

[1] صحيح البخاري (6939).
[2] صحيح البخاري (3081).
[3] صحيح مسلم (2494).
[4] قد تقدم تخريجها.
اسم الکتاب : فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : آل فراج، مدحت    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست