اسم الکتاب : فضل الإسلام المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 220
ولهما عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال من أمتي، حتى إذا أهويت لأناولهم. احتجبوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" [1].
ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وددت أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد. قالوا: فكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟ قال: أرأيتم لو أن رجلا له خيل غرا محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى. قال: فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وأنا فرطهم على الحوض. ألا ليذادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يذاد البعير الضال. أناديهم: ألا هلم. فيقال: إنهم بدلوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا" [2].
وللبخاري: "بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم وعرفوني [3] خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟ قال: إلى النار والله. قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة - فذكر مثله – قال: فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم".
ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [4]. [1] البخاري: الرقاق (6576) , ومسلم: الفضائل (2297) , وابن ماجه: المناسك (3057) , وأحمد (1/384 ,1/439) . [2] البخاري: المساقاة (2367) , ومسلم: الطهارة (249) , والنسائي: الطهارة (150) , وابن ماجه: الزهد (4306) , وأحمد (2/300 ,2/408) , ومالك: الطهارة (60) . [3] لفظة (وعرفوني) من مخطوطة المفتي. [4] سورة المائدة آية: 117.
اسم الکتاب : فضل الإسلام المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 220