responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 64
وعزيز وكقوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (سورة المجادلة [1]). وذات الإله ذات تسمع كل شيء ... وترى كل شيء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة آل عمران 66). وإن أكثر فواصل القرآن تنتهي غالبا بصفة من صفات الله تعالى، أو بالمزاوجة بين صفتين من صفاته فمن النوع الأول قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} وقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا}. ومن النوع الثاني وهو الأعم الأغلب قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.
{وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ (خبيرا) بَصِيرًا}. وكلما ذكرت ذات الله ذكرت معها هذه الصفات، وأكثر من هذا فقد جات في القرآن الكريم آيات تذكر للذات عينا وأيد وأعينا ... قال تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (سورة طه 39). وقوله: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (سورة الفتح 10). وقوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (سورة المائدة 66). وقوله: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} (سورة هود 67).
كذلك وردت في السنة المطهرة أحاديث تذهب هذا المذهب. كقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - "خلق آدم على صورة الرحمن" وقوله - صلى الله عليه وسلم - "لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة قدمه فيها فتقول قط، قط. وعزتك فيزوى بعضها إلى بعض" [1] وقوله: "قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفه كيف يشاء" [2] ...

[1] حديث صحيح. كما رواه الشيخان والترمذي- عن أنس-
[2] ورد بغير هذا اللفظ- صحيح- رواه أحمد في مسنده، وابن ماجة. والحاكم- عن النواس-
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست