responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 58
الماء المهين هو ماء الرجل ليس يبدو في ظاهر الأمر شيئا محقرا أشبه بفضلات الإنسان، وإنما هو في حقيقته حياة تضم في كيانها هذه المخلوقات البشرية. لهذا صانه الله وأودعه القرار المكين الذي أعد لحفظه، قال تعالى: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} أي أحكمنا مسيرة هذه النطفة في الرحم وتقلبها فيه من طور إلى طور وذلك بقدر معلوم، {فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} هذا ثناء من الله سبحانه وتعالى على ذاته الكريم التي لا يحسن الثناء عليها ولا يوفيها حقها إلا هو سبحانه وتعالى وفي هذا يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تمجيد ربه والثناء عليه: "سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " [1].

[1] أخرجه مسلم في صحيحه ومالك في الموطأ- والترمذي والنسائي عن عائشة.
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست