responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 145
وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} وقال في (سورة الإسراء) {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} والآيات في هذا المعنى كثيرة، ويتكلم سبحانه وتعالى على المؤمن الذي يجب أن يتحلى بالصبر، فقال: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (سورة آل عمران). وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق كان يتقلب على رمال حصير أثرت في جنبه الشريف لما رأى عمر بن الخطاب ذلك فبكى وقال: "كسرى وقيصر الروم في الحرير والديباج يتنعمان" قال عليه الصلاة والسلام: "أفي شك أنت يا عمر؟ ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا" [1] وإذا أراد الله أن يتخذ شهداء عنده فيخلق أقواما يبسطون أيديهم لقتل المؤمنين. أفيجوز أن يفتك بعمر العادل الملهم المحدث إلا بمثل أبي لؤلؤة المجوسي، وبعلي كرم الله وجهه إلا بمثل ابن ملجم الخارجي؟ أيعقل أن يحيى نبي الله عليه السلام يقتل في مهر بغي؟ إلى غير ذلك من الأمثال الكثيرة من القرآن والأحاديث النبوية، ولهذا يجب على المؤمن أن يصبر ...

[1] متفق عليه - بلفظ آخر- عن عمر.
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست