responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 140
وينقص بالمعصية كما هو صريح القرآن قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} (سورة فاطر). الإيمان والإسلام الشرعيان متلازمان في الوجود، فلا يوجد أحدهما بدون الآخر كلما وجد إيمان صحيح معتد به وجد معه الإسلام وكذلك العكس، ولهذا قد يستغنى بذكر أحدهما عن الآخر وأما إذا ذكرا معا مقترنين: أريد بالإيمان التصديق والإعتقاد، وأريد بالإسلام الإنقياد الظاهري من الإقرار باللسان وعمل بالجوارح، ولكن هذا بالنسبة إلى مطلق الإيمان ...
أما الايمان وحده فهو أخص من الإسلام، وقد يوجد إسلام بدون إيمان كما في قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} (سورة الحجرات).
فأخبر بإسلامهم مع نفي الإيمان عنهم ...
روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسم: "الإيمان بضع وسبعون بابا أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله" رواه الترمذي.
الإيمان بالله عز وجل هو المبدأ الوحيد الذي أخذ به المؤمنون في الشرق والغرب، وفي القديم والحديث بل هو الغاية الوحيدة التي خلق من أجلها الناس قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (سورة الذاريات).
الإيمان بالله هو التصديق بالحقيقة الكبرى التي لا تحول ولا تزول، والإعتراف بوجود الله بواسطة مخلوقاته الكثيرة البديعة الشكل العجيبة الصنع ...
الإيمان بالله هو شعور الإنسان المخلوق بمنزلته المحدودة أمام رب عظيم بيده ملكوت السماوات والأرض وكل شيء في هذا الوجود ...

اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست