responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
{مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 35] وما هو إلا عين جمعه[1] بين [الصورتين] صورة العالم وصورة الحق [وهما يدا الحق[2]] ".
ثم قال: فما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل، فأنشأ صورته الظاهرة من حقائق العالم وصوره، وأنشأ صورته الباطنة على صورته تعالى، ولذلك قال فيه: كنت سمعه وبصره. ما قال كنت عينه وأذنه[3].

زعمه أن الحق مفتقر إلى الخلق:
ثم قال: "ولولا[4] سريان الحق في الموجودات بالصورة ما كان [9] للعالم وجود، كما أنه لولا تلك الحقائق المعقولة الكلية، ما ظهر حكم في الموجودات العينية، ومن هذه الحقيقة كان الافتقار من العالم إلى الحق في وجوده؛ شعر.
فالكل مفتقر، ما الكل مستغني ... هذا هو الحق قد قلناه، لا نكني5

[1] في الأصل: جمعت. والتصويب من الفصوص.
[2] ص5 فصوص، وكل ما بين هذين [] ساقط من الأصل، وأثبته عن الفصوص.
[3] ص55 فصوص، وسيأتي الرد على ما افتراه ابن عربي مستدلا في زعمه بهذا الحديث.
[4] في الأصل: ولو. والتصويب من الفصوص.
5 ص58-59 فصوص: وابن عربي يعني "بالكل" الله والعالم، وكلاهما عنده مفتقر إلى الآخر إذ يدين بأنهما وجهان لحقيقة واحدة. ويفسر افتقار الخلق إلى الحق باحتياج الخلق إلى سريان الحق فيه، لينتقل من الثبوت -وكل شيء عند الزنديق ثابت قبل وجوده- إلى الوجود.
ثم إن الخلق عند ابن عربي ليس إلا أسماء الحق تعينت في صور بدنية عنصرية. ولذا لا يضاف الوجود إلى الخلق حقيقة. بل مجازا. فوجوده حقيقة عين وجود الحق. فإذا تحدث الصوفي عن عجل السامري مثلا قال عنه: إنه اسم من أسماء الله سبحانه تعين في صورة العجل. أو هو الحق تبارك وتعالى سمي عجلا! =
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست