اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 176
وما قبله، وما بعده مما ادعى فيه أن الله يتحد به، ويتجلى بصورته من غير حلول، ما نصه[1]: "ولكن دعوى تجلي الله بصورة ما مفكر[2] بها شرعا بإجماع المسلمين والكافرين من آمن به[3]، وإن لم يكن حلولا".
رأي ابن حجر والبلقيني وغيرهما:
ومنهم شيخنا شيخ الإسلام حافظ عصره قاضي القضاة أبو الفضل بن حجر، وشيخه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني[4]، فقال في ترجمة عمر بن الفارض في لسان الميزان بعد أن ذكر ترجمة الذهبي له بأنه شيخ الاتحادية وأنه ينعق بالاتحاد الصريح في شعره: "وقد كنت سألت شيخنا سراج الدين البلقيني عن ابن العربي، فبادر بالجواب بأنه كافر, فسألته عن ابن الفارض، فقال: لا أحب التكلم فيه, فقلت: فما الفرق بينهما، والمهيع واحد؟! وأنشدته من التائية [51] فقطع علي بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر، هذا كفر".
ومنهم الشيخ ولي الدين العراقي وأبوه كما تقدم في الفص الموسوي وغيره، ومنهم العلامة برهان الدين السفاقيني صاحب الإعراب، ونظم قصيدة طويلة يتحرق فيها، ويندب أهل الإسلام لهؤلاء الضلال، فقال فيها:
فشيخهم الطائي[5] في ذاك[6] قدوة ... يرى كل شيء في الوجود هو الحقا7 [1] مقول قوله قبل: وقال في شرح. [2] في الأصل: مكر. والتصويب من الأصل نفسه، إذ ورد فيه هذا النص مرة أخرى. [3] أي: من آمن بتجلي الله في صورة ما في الدنيا. [4] ولد سنة 724هـ، ولي إفتاء دار العدل وقضاء دمشق، ثم عاد إلى القاهرة توفي سنة 805هـ. [5] يعني: ابن عربي. [6] في الأصل: ذلك. وهو خطأ يختل به وزن البيت.
7 أي: الله سبحانه.
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 176