اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 156
ومن جوابه: "وقوله في قوم هود كفر، لأن الله تعالى أخبر في القرآن العظيم عن عاد: أنهم كفروا بربهم، والكفار ليسوا على صراط مستقيم، فالقول بأنهم كانوا عليه، مكذب لصريح القرآن، ويأثم من سمعه، ولم ينكره إذا كان مكلفا، وإن رضي به كفر". رأي أبي حيان
والإمام أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي[1]. ذكر ذلك في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 17] الآية في أوائلها: "ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر[2] بالإسلام ظاهرا، وانتمى إلى الصوفية حلول الله في الصور الجميلة، ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة: كالحلاج والشعوذي وابن أحلى وابن عربي المقيم بدمشق، وابن الفارض، وأتباع هؤلاء كابن سبعين -وعد جماعة[3]- ثم قال:
= نص فتواه في العلم الشامخ ص496، وفي الشذرات لقب بالكتاني نسبة إلى الكتان. [1] ولد سنة 654هـ. قال عنه الذهبي: "حجة العرب وعالم الديار المصرية" كان من خلصاء ابن تيمية، حتى لقد امتدحه بقصيدة منها.
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذا عصت مضر
وفي مناظرة بينهما خطأ ابن تيمية سيبويه، فلم يطقها منه أبو حيان، فكان أن بهته أبو حيان في تفسيره البحر. [2] في البحر: تستر. [3] هم كما جاء في البحر: "والتستري تلميذه وابن مطرف المقيم بمرسية، والصفار المقتول بغرناطة، وابن اللباج، وأبو الحسن المقيم كان بلورقة، ومن رأيناه يرمي بهذا المذهب الملعون: العفيف التلمساني، وله في ذلك أشعار كثيرة، وابن عياش المالقي الأسود الأقطع المقيم كان بدمشق. وعبد الواحد بن المؤخر المقيم كان بصعيد مصر، والأيكي العجمي الذي كان تولى المشيخة بخانقاه سعيد السعداء بالقاهرة من ديار مصر، وأبو يعقوب بن مبشر تلميذ التستري المقيم كان بحارة زويلة" انتهى نقلا عن تفسير البحر لأبي حيان. وزاد في تفسيره النهر: "والشريف عبد العزيز المنوفي، وتلميذه عبد الغفار القوصي".
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 156