اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 127
فما عبدوا غيري[1]، وإن كان قصدهم. ... سواي وإن لم يعقدوا عقد نيتي
رأوا ضوء ناري مرة، فتوهمو ... هـ نارا, فضلوا في الهدى بالأشعة الإله الصوفي مجلى صور العالم:
وقال [2] في فص حكمة علوية في كلمة موسوية: "وجود الحق كانت الكثرة له، وتعداد الأسماء أنه كذا، وكذا بما ظهر عنه من العالم الذي يطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهية، فثبت3 به وبخالقه4 أحدية الكثرة، وقد كان أحدي العين من حيث ذاته، كالجوهر الهيولاني[5]، أحدي العين من حيث ذاته كثير بالصور الظاهرة فيه التي هو حامل لها بذاته، كذلك الحق بما ظهر منه من صور التجلي، فكان مجلى صور العالم مع الأحدية المعقولة6".
حكم ابن عربي بإيمان فرعون ونجاته:
ثم ذكر أخذ فرعون لتابوت موسى عليه السلام، وأنه أراد قتله، وأن امرأته رضي الله عنها قالت: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} فبه قرت عينها بالكمال الذي [1] يحكم سلطان الزنادقة بأن أولئك جميعا, وهو المجوس، والوثنيون، واليهود، والنصارى مؤمنون موحدون، لم يعبدوا غير الله، إذ كل ما -أو من- عبدوه ليس شيئا غير الله. [2] أي: ابن عربي.
3، 4 في الأصل: فثبتت, ويخالفه. [5] الجوهر الفرد، أو الذرة، أو الجزء الذي لا يتجزأ.
6 ص200 فصوص.
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 127