اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 120
هذه الآية من[1] هذين الاسمين الإلهيين2".
وقال في فص حكمة إمامية في كلمة هارونية: "اعلم أن وجود هارون كان من حضرة الرحموت3" ثم ذكر غضب موسى عليه السلام، وأخذه بلحيته، ثم قال: "وسبب ذلك عدم التثبت في النظر فيما كان في يديه من الألواح، التي ألقاها من يده، فلو نظر فيها نظرة تثبت لوجد فيها الهدى والرحمة، فالهدى بيان ما وقع من الأمر الذي أغضبه مما [هو] هارون بريء منه، والرحمة بأخيه[4]، فكان لا يأخذ بلحيته بمرأى من قومه مع كبره، وأنه أسن منه5".
تمجيد الصوفية لعبادة العجل:
ثم قال: "وكان موسى عليه السلام أعلم بالأمر من هارون؛ لأنه علم ما عبده أصحاب العجل، لعلمه بأن الله قد قضى ألا نعبد إلا إياه، وما حكم الله بشيء إلا وقع، فكان عتب موسى أخاه هارون؛ لما وقع [الأمر] في[5] إنكاره وعدم اتساعه، فإن العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء6". [1] في الأصل: في.
2 ص189 فصوص.
3 ص191 فصوص. [4] في الأصل: لأخيه. [5] ص191 فصوص. [5] في الأصل: من.
6 ص192 فصوص، وقد خشي الزنديق من تعبيره الأول: "في كل شيء" أن يتهم بأنه حلولي، لإفادة في معنى الظرفية، أو أن يظن أحد في كلامه مجازا تقديره: يرى أثر قدرة الله في كل شيء. خشي هذا وذاك فعقبه بنص قاطع الدلالة على معتقده إذ قال: بل يراه عين كل شيء، ليؤكد لك إيمانه بوحدة الوجود المادية والروحية.
اسم الکتاب : مصرع التصوف = تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 120