responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 503
أن تعامل ربك عز وجل بما تعامل به نفسك من هذا الأمر أما إن عكست ذلك فالأمر كما قال القائل
حبيبك إن الود عنك لعاتب تحب عدوي ثم تزعم أنني
وثانيا لأن الكفار حرب على الإسلام والمسلمين في كل مكان وبكل دياناتهم ومللهم ونحلهم يختلفون إلا على حرب الإسلام وضرب المسلمين منذ فجر الإسلام ومبدأ الرسالة وإلى أن تقوم الساعة والذي أخبرنا بذلك هو الله ومن أصدق من الله قيلا (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) حتى تكون ذيل لهم حتى تكون أسير عندهم حتى تكون تابع لهم حتى تتبع ملتهم (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) هكذا بين الله عز وجل لنا وهكذا أرشدنا وفي التاريخ تصديق ذلك تأمل صفحات التأريخ الغابر والحاضر تجد هذه العداوة الشديدة المعلنة والحرب الشعواء التي لا تهدأ نارها ولا يخبو أوارها كلما خبت أوقدها الكفار حربا طحونا ضروسا لكل من يقول لا إله إلا الله ثم يعتقد بعض الرعاع والسذج أن الكافر يمكن أن ينقلب بين عشية وضحاها صديقا للمسلم يمكن أن ينقلب صديقا للمسلم من أضل ممن يصدق هذا الكلام ومن أحقر وأسفه وأتفه ممن يعتقد بهذا الكلام وهو تكذيب لما أخبرنا به أصدق القائلين ربنا سبحانه وتعالى
من أحقر ممن يصدق بهذا الكلام إن الكافر صديق نفسه فقط صديق مصلحته فقط ويوم أن يظهر على المسلم ويقوى عليه يشهر سيف العداوة ويريق دمه ويمشي بين أوصاله وأشلائه كما قال الله عز وجل {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً} وقال تعالى {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} يرضوننا بأطراف ألسنتهم وبأفواههم وبمعسول الكلام ولذيذ القول
ويروغ عنك كما يروغ الثعلب يعطيك من طرف اللسان حلاوة

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست