responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 501
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {6}) هكذا إخوتي كان الأنبياء هكذا كان الفضلاء هكذا كان الأولياء هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فقد أخرج البزار وغيره (أن أبا بكر رضي الله عنه وأرضاه دخل يوما على والده قبل أن يسلم وكان شيخا كبيرا هرما فانيا فنال والده من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه شغل أبا بكر عنه فلطمه أبو بكر لطمه سقط على أثرها على الأرض) فنزلت الآية (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ) نزلت هذه الآية في خير جيل في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين طبقوا هذا المعنى أيما تطبيق (وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ) أبو بكر لطم والده وأبو عبيده إن صح الأثر قتل والده يوم بدر (أَوْ أَبْنَاءهُمْ) هم أبو بكر رضي الله عنه بقتل ولده في معركة بدر (أَوْ إِخْوَانَهُمْ) قتل مصعب بن عمير رضي الله عنه أخاه عبيدة بن عمير وأوصى الأنصاري بأسر أخيه أبي عزيز كل ذلك في الله وبالله (أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه خاله العاص بن هشام في بدر وقتل حمزة وعلي رضي الله عنهما وأرضاهما قتلا عتبة وشيبه ابني ربيعه وهما من عشيرتهم ثم قال تعالى (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ) لأن من أساسيات الإيمان تحقيق هذا المعنى الولاء والبراء (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) لماذا؟ لماذا رضي الله عنهم ورضوا عنه لأنهم أسخطوا الناس برضى الله وأرضوا الله بسخط الناس ولو كانوا عشيرتهم والأقربين من قومهم فلقاهم الله عز وجل جزاء وفاقا بأن رضي عنهم ورضوا عنه (أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) والأمثلة في سماء المجد والخلود كثيرة وكثيرة جدا فقد روى محمد ابن إسحاق ابن يسار وغيره أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كان في غزوة المريسيع وتكلم عبد الله ابن أبي رأس المنافقين بما تكلم به فقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فنقلت الكلمة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وغضب الصحابة وهاجوا وماجوا لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهاهم عن قتله وجد في المسير وواصل الليل بالنهار حتى نسي الناس كلهم هذه الكلمة إلا رجلا واحدا ما نسيها إنه ابن قائلها إنه عبد الله ابن عبد الله ابن أبي ابن سلول فقد ذكر الحميدي وغيره (أنه وقف لأبيه عند

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست