responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 481
ما يقرب من أربعة ملايين من المسلمين وفي يوغسلافيا التي قتلت ثلاثة أرباع مليون منهم وفي أفغانستان التي تستخدم فيها الأسلحة المحرمة "دوليا "و "قانونيا " و" إنسانيا! - ومثل ذلك في العراق والصومال- " ووفي أوغندا، وفي تنزانيا، وفي .. وفي .. وفي .. وفي ..
فما بال " الإنسانيين " ما بالهم لا يتحركون؟! ما بالهم لا يصرخون في وجه الظلم الكافر الذي لا قلب له ولا ضمير؟!
إنما توجه دعوى " الإنسانية " فقط ضد أصحاب الدين!
فمن كان متمسكا بدينه فهو " المتعصب " "ضيق الأفق " الذي يفرق بين البشر على أساس الدين، ولا يتسع قلبه " للإنسانية " فيتعامل معها بلا حواجز في القلب أو في الفكر أو في السلوك!
أو قل على وجه التحديد إن الذين يحاربون اليوم بدعوى " الإنسانية " هم المسلمون!
يحاربون بها من طريقين، أو من أجل هدفين
الهدف الأول: هو إزالة استعلاء المسلم الحق بإيمانه الناشئ من إحساسه بالتميز عن الجاهلية المحيطة به في كل الأرض وهدم عقيدة الولاء والبراء، لكي تنبهم شخصيته وتتميع.
والهدف الثاني: هو إزالة روح الجهاد من قلبه .. ليطمئن الأعداء ويستريحوا!! ...
فباسم الإنسانية يقال للمسلم الحق: يا أخي لا تعتزل الناس! إن الإنسانية كلها أسرة واحدة، فتعامل مع الأسرة كفرد منها، ولا تميز نفسك عنها! وشارك في النشاط " الإنساني" ومظاهر الحضارة الإنسانية .. تلك هي القضية! إن تمسك المسلم بإسلامه شيء يغيظ الأعداء الإسلام بصورة جنونية .. ولا يهدأ لهم بال حتى يذهبوا عنه ذلك التمسك ويميعوه ومن وسائل ذلك كما أسلفنا دعوى الإنسانية والعالمية فإذا تميع بالفعل، ولم تعد له سمته المميزة له، احتقروه كما احتقرت أوربا الأتراك بعد أن أزال أتاتورك إسلامهم و" فرنجهم "و " غربهم "! بينما يقول أحد المبشرين في كتاب " الغارة في العالم الإسلامي " إن أوربا كانت تفزع من" الرجل المريض " (وهو مريض) لأن وراءه

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست