مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة
المؤلف :
الشحود، علي بن نايف
الجزء :
1
صفحة :
452
-------------
خطبة حول الولاء والبراء:
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَنَحنُ في عَالَمِ التَّغَيُّرَاتِ وَالمُتَغَيِّرَاتِ، عَالَمِ المُتَنَاقِضَاتِ وَالمُختَلِفَاتِ، عَالَمِ طَاعَةِ الأَهوَاءِ المُتَّبَعَةِ وَالفِتَنِ المُضِلَّةِ، فَإِنَّ ثَمَّةَ أُصُولاً رَاسِخَةً، يَجِبُ عَلَى المُسلِمِ أَن يَتَّخِذَ فِيهَا مَوقِفًا ثَابِتًا لا يَحِيدُ عَنهُ، وَيَكُونَ فِيهَا عَلَى رَأيٍ قَاطِعٍ لا يَتَنَازَلُ عَنهُ، ذَلِكَ أَنَّهَا أُسُسٌ مَصِيرِيَّةٌ تُبني عَلَيهَا نَجَاتُهُ في آخِرَتِهِ أَو هَلاكُهُ، وَيَكُونُ بها فَوزُهُ يَومَ يَلقَى رَبَّهُ أَو خَسَارَتُهُ. إِنَّهَا أُصُولٌ لا تَقبَلُ اللَّعِبَ بها، وَثَوَابِتُ لا يُمكِنُ زَعزَعَتُهَا، إِذْ فِعلُهَا إِيمَانٌ وَتَقوَى، وَتَركُهَا كُفرٌ وَرِدَّةٌ، وَالشَّكُّ فِيهَا نِفَاقٌ وَفُسُوقٌ، مِن تِلكَ الأُمُورِ الوَلاءُ وَالبَرَاءُ، الوَلاءُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ، وَلِلمُؤمِنِينَ وُلاتِهِم وَعَامَّتِهِم، وَالبَرَاءُ مِنَ الكُفرِ وَالكَافِرِينَ وَمَن سَارَ بِدَربِهِم، ذَلِكُمُ الرُّكنُ العَظِيمُ مِن أَركَانِ العَقِيدَةِ، وَالشَّرطُ المُهِمُّ مِن شُرُوطِ الإِيمَانِ، الَّذِي تَغَافَلَ عَنهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ في هَذَا الزَّمَانِ جَهلاً أَو تَجَاهُلاً، وَأَهمَلَهُ بَعضُهُم يَومَ اختَلَطَت عَلَيهِ الأُمُورُ وَاشتَبَهَت لَدِيهِ الأَحوَالُ، وَإِنَّهُ في هَذَا العَصرِ الَّذِي ذَلَّ فِيهِ المُسلِمُونَ وَضَعُفُوا وَاستَكَانُوا، وَقَلَّ فِيهِ العِلمُ بِاللهِ وَعَمِيَت عَن طَرِيقِ الحَقِّ البَصَائِرُ، وَصَارَتِ الشَّوكَةُ فِيهِ وَالغَلَبَةُ لأَعدَاءِ للهِ وَرَسُولِهِ مِنَ الكَفَرَةِ وَالمُلحِدِينَ وَالمُنَافِقِينَ، وَأُسكِتَ فِيهِ العُلَمَاءُ وَنَطَقَ الرُّوَيبِضَةُ، إذْ ذَاكَ ضَعُفَ الوَلاءُ وَالبَرَاءُ في النُّفُوسِ، وَقَلَّت مَكَانَتُهُ في القُلُوبِ، وَخَلَت مِنهُ بَعضُ الصُّدُورِ، وَتَسَاهَلَ بِهِ مَن يُنسَبُونَ لِلثَّقَافَةِ وَالمَعرِفَةِ، مَعَ أَنَّهُ أَوثَقُ عُرَى الإِيمَانِ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّ المُسلِمَ بِحَاجَةٍ إِلى أَن يَتَعَاهَدَ هَذِهِ العَقِيدَةَ العَظِيمَةَ في قَلبِهِ وَيَقِيسَ مُستَوَاهَا في نَفسِهِ، وَيَكُونَ مِنهَا عَلَى ذِكرٍ دَائِمٍ وَيَضَعَهَا نُصبَ عَينَيهِ، فَيَعرِفَ مَن يُحِبُّ وَيُوالي، وَيَتَبَيَّنَ مَن يَكرَهُ وَيُعَادِي، لا أَن تَختَلِطَ عَلَيهِ الأُمُورُ وَتَشتَبِهَ، فَيُعَادِيَ مَن أُمِرَ بِمَوَالاتِهِ وَيُوَاليَ مَن أُمِرَ بِمُعَادَاتِهِ، فَيَهلِكَ بِذَلِكَ وَيَخسَرَ خُسرَانًا مُبِينًا، قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ:" لا تَجِدُ قَومًا يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَن حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُم أَو أَبنَاءَهُم أَو إِخوَانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنهُ وَيُدخِلُهُم جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُوا عَنهُ أُولَئِكَ حِزبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزبَ اللهِ هُمُ المُفلِحُونَ " وَقَالَ ـ
اسم الکتاب :
مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة
المؤلف :
الشحود، علي بن نايف
الجزء :
1
صفحة :
452
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir