responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 204
ويصور مشهدهم يوم القيامة في وضع مزر مهين، وهم يحلفون لله كما كانوا يحلفون للناس: «يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ» .. مما يشير إلى أن النفاق قد تأصل في كيانهم، حتى ليصاحبهم إلى يوم القيامة. وفي حضرة الله ذي الجلال. الذي يعلم خفايا القلوب وذوات الصدور! «وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ» .. وهم على هواء لا يستندون إلى شيء. أي شيء! ويدمغهم بالكذب الأصيل الثابت: «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ» ..
ثم يكشف عن علة حالهم هذه. فقد استولى عليهم الشيطان كلية «فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ» .. والقلب الذي ينسى ذكر الله يفسد ويتمحض للشر: «أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ» .. الخالص للشيطان الذي يقف تحت لوائه، ويعمل باسمه، وينفذ غاياته. وهو الشر الخالص الذي ينتهي إلى الخسران الخالص: «أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ» .. وهي حملة شديدة عنيفة تناسب الشر والأذى والفتنة التي يدبرونها للمسلمين مع أعدائهم الماكرين. وتطمئن قلوب المسلمين. والله - سبحانه وتعالى - يتولى عنهم الحملة على أعدائهم المستورين! (1)

- - - - - - - - - - - - -

(1) - في ظلال القرآن للسيد قطب-ط1 - ت- علي بن نايف الشحود (ص: 4390)
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست