responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 303
خدمته لك لترك صلاة؟ هل نفيته من دارك للإخلال بفرض أو لارتكاب نهي؟ فإن لم تعترف اعتراف العبد (للمولى) فلا أقل أن تقتضي نفسك إلى الحق سبحانه اقتضاء المساوي المكافي. ما أفحش[1] ما تلاعب الشيطان بالإنسان!! بينا هو بحضرة الحق سبحانه وملائكة السماء سجود له ترامى به الأحوال والجهات إلى أن يوجد ساجدا لصورة في حجر أو لشجرة من الشجر أو لشمس أو لقمر أو لصورة ثور خار أو لطائر صفر. ما أوحش[2] زوال النعم وتغير الأحوال والحور بعد الكور! لا يليق بهذا الحي الكريم الفاضل على جميع الحيوانات أن يرى إلا عابدا لله في دار التكليف، أو مجاورا[3] لله في دار الجزاء والتشريف، وما بين ذلك فهو واضع نفسه في غير موضعها انتهى. كلامه.
والمراد منه أنه جعل أقبح حال وأفحشها من أحوال الإنسان أن يشرك بالله ومثله بأنواع. منها السجود للشمس أو للقمر ومنها السجود للصورة كما في الصور التي في القباب [4] على القبور؛ والسجود قد يكون بالجبهة على الأرض وقد يكون بالانحناء من غير وصول إلى الأرض، كما فسر به قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً} [5] قال ابن عباس أي: ركعا. وقال ابن القيم

[1] في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام ونسخة للشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ما أوحش) وفي بقية النسخ (ما أفحش) كما أثبتناه.
[2] لم تختلف النسخ الخطية في عبارة (ما أوحش) هنا وهكذا في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام.
[3] لفظ (مجاورا) هو الذي ورد في نسختي سماحة المفتي ومخطوطة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين وهو الصواب لا ما وقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام. وفي بعض النسخ الخطية بلفظ (مجازيا) .
[4] ورد لفظ (القباب) في هذه العبارة في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي النسخ الخطية وسقط في بعض النسخ المطبوعة.
[5] سورة البقرة آية: 58.
اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست