responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 293
صلى الله عليه وسلم عند قبره أنه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها؛ لأنه إنما يكون ذلك لأركان بيت الله، فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق، كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو أصل الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملا إلا به، ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما[1]. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [2] الآية. ولهذا كانت كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه. وأعظم آية في القرآن آية الكرسي {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [3]. وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه من الدنيا[4] لا إله إلا الله، دخل الجنة" [5]. والإله هو الذي تؤلهه القلوب عبادة له واستعانة به، ورجاء له وخشية وإجلالا. انتهى كلامه رحمه الله تعالى [6].
فتأمل أول الكلام وآخره، وتأمل كلامه فيمن دعا نبيا أو وليا، مثل أن يقول: يا سيدي فلان أغثني! ونحوه، أنه يستتاب؛ فإن تاب وإلا قتل. هل يكون هذا إلا في المعين. والله المستعان. وتأمل كلامه في اللات والعزى ومناة وما ذكر بعده، يتبين لك الأمر إن شاء الله تعالى:
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: في شرح المنازل في باب التوبة: وأما الشرك فهو نوعان: أكبر وأصغر. فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه، وهو أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله، بل أكثرهم يحبون آلهتهم

[1] ورد لفظ "كما" في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي نسخة الشيخ محمد ابن عبد اللطيف آل الشيخ ونسخة سماحة المفتي التي هي بخط عبد العزيز بن ناصر وذلك هو الموافق لما في الرسالة السنية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
[2] سورة النساء آية: 48.
[3] سورة البقرة آية: 255.
[4] زيادة لفظ "من الدنيا" من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي نسخة سماحة المفتي التي هي بخط عبد العزيز بن ناصر.
[5] أبو داود: الجنائز (3116) , وأحمد (5/233 ,5/247) .
[6] ملخصا.
اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست