responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 9
الأدلة على بطلان دين الروافض
فَأمَّا الأدلّة من الكتابِ فقولًهً تَعالَى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ} [الفتح:29].
قال ابنُ كثيرٍ رَحِمَهُ الله: وَمِنْ هَذِهِ الْآيَةِ انْتَزَعَ الْإِمَامُ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ-بِتَكْفِيرِ الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ، قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَغِيظُونَهُمْ، وَمَنْ غَاظَ الصَّحَابَةُ فَهُوَ كَافِرٌ لِهَذِهِ الْآيَةِ. وَوَافَقَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَلَى ذَلِكَ. وَالْأَحَادِيثُ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَالنَّهْيِ عَنِ التَّعَرُّضِ لَهُمْ بِمَسَاءَةٍ كَثِيرَةٌ، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم .. [1].
وَقالَ القُرْطُبِيّ [2] رَحِمَهُ الله في تَفْسِيرِه: رَوَى أبُو عُرْوَةَ الزُّبَيْرِيّ مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْر، كُنَّا عِند مالكِ بن أَنَس، فَذَكَرُوا رَجُلًا يَنتَقِصُ من أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقرَأَ مالكٌ هَذِهِ الآيةَ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ... } [الفتح:29]،حتَّى بلَغَ .. {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ} [الفتح:29]،فقالَ مالكٌ مَن أصبَحَ منَ النَّاسِ في قَلْبِهِ غَيْظٌ عَلَى أحدٍ من أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَصَابَتْهُ هذهِ الآيةُ. ذكَرَه الخطيبُ أبو بكرٍ.
قلتُ - والقولُ للقُرطُبِيّ - لَقَدَ أحسَنَ مالكٌ فِي مَقَالَتِه، وأصَابَ في تَأويلِه فَمَنْ نَقَّصَ واحِدًا منهُم، أَوْ طَعَنَ في رِوَايَتِه فقد ردَّ على اللهِ ربّ العالمينَ، وأبْطَلَ شَرائِعَ المسلمين. انتهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ الله.
وكَذلكَ استدلُّوا منْ قَولِهِ تَعالَى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}. [النور:16 - 17]،قالَ ابنُ عبدِ القَوِيّ عَنِ الإمامِ أحمَد: وكانَ الإمامُ أحمدُ يُكَفِّرُ مَنْ تَبَرَّأَ

[1] - تفسير ابن كثير ت سلامة (7/ 362)
[2] - تفسير القرطبي ـ موافق للمطبوع - (16/ 297) وموسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية - (7/ 405)
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست