responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 83
فَقَالَ: "لا أَمَانَةَ لِرَافِضِيٍّ قَطّ عَلى مَن يُخَالِفُهُ في مَذهَبِهِ وَيَدِينُ بِغَيرِ الرَّفضِ، بَل يَستَحِلُّ مَالَهُ وَدَمَهُ عِندَ أَدنَى فُرصَةٍ تَلُوحُ لَهُ، لأنَّهُ عِندَهُ مُبَاحُ الدَّمِ وَالمَالِ، وَكُلُّ مَا يُظهِرُهُ مِنَ المَوَدَّةِ فَهُوَ تُقيَةٌ يَذهَبُ أَثَرُهُ بِمُجَرَّدِ إِمكَانِ الفُرصَةِ" (1)
ويَقُولُ: "وَقَد جَرَّبنَا هَذَا تَجرِيباً كَثِيراً فَلَم نَجِد رَافِضِيَّاً يُخلِصُ المَوَدَّةَ لِغَيرِ رَافِضِيٍّ، وَإِنْ آثَرَهُ بِجَمِيعِ مَا يِملِكُهُ، وَتَوَدَّدَ إِليهِ بِكُلِّ ممكن، وَلم نَجِد فِي مَذهَبٍ مِنَ المَذَاهِبِ المُبتَدَعَةِ وَلا غَيرِهَا مَا نَجِدُهُ عِندَ هَؤُلاءِ مِنَ العَدَاوَةِ لِمَن خَالَفَهُم، ثُمَّ لا نَجِدُ عِندَ أَحَدٍ مَا نَجِدُ عِندَهُم مِنَ التَّجَرُّئِ عَلى شَتمِ الأَعرَاضِ المُحتَرَمَةِ، فَإِنَّهُ يَلعَنُ أَقبَحَ اللَّعنِ، وَيَسَبُّ أَفظَعَ السَّبِّ, كُلَّ مَن تَجرِي بَينَهُ وَبَينَهُ أَدنَى خُصُومَةٍ وَأَحقَرَ جِدَالٍ، وَأَقَلَّ اختِلافٍ، وَلَعَلَّ سَبَبَ هَذَا وَاللهُ أَعلَمُ أَنَّهُم لما تَجَرَّؤُا عَلََى سَبِّ السَّلَفِ الصَّالحِ هَانَ عَليهِم سَبُّ مَن عَدَاهُم، وَلا جَرَمَ، فَكُلُّ شَدِيدِ ذَنبٍ يُهَوِّنُ مَا دُونَهُ" [2].
وقَد أَشَارَ الشَّوكَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - إِلى أَنَّهُم لا يَتَوَرَّعُونَ مِن اقتِرَافِ أَيِّ جَرِيمَةٍ في المُجتَمَعِ الإِسلامِيِّ، وَلا يَتَنَزَّهُونَ عَن فِعلِ أَيِّ مُحَرَّمٍ، فَقَالَ: "وَقَد جَرَّبنَا وَجَرَّبَ مَن قَبلَنَا فَلَم يَجِدُوا رَجُلاً رَافِضِيَّاً يَتَنَزَّهُ عَن مُحَرَّمَاتِ الدِّينِ كَائِنَاً مَن كَانَ وَلا تَغتَرَّ بِالظَّوَاهِرِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَد يَترُكُ المَعصِيَةَ في المَلأ وَيَكُونُ أَعَفَّ النَّاسِ عَنهَا في الظَّاهِرِ، وَهُوَ إِذَا أَمكَنَتهُ فُرصَةٌ انتَهَزَهَا انتِهَازَ مَن لا يَخَافُ نَارَاً وَلا يَرجُو جَنَّةً" [3] أ. هـ.
فَلا تَكَادُ تَجِدُ بَيتَاً رَافِضِيًّا إِلا وَقَد عَاقَبَ اللهُ أَهلَهُ في أَعرَاضِهِم, والجَزَاءُ مِن جِنسِ العَمَلِ.
فَلا بُدَّ بَعدَ هَذَا الاستِعرَاضَ التَّارِيخِيَّ لِجُملَةٍ مِن فَضَائِحِ وَخِيَانَاتِ الرَّافِضَةِ؛ أَن نُنَوِّهَ لأَمرٍ مُهِمٍّ جِدًّا, أَلا وَهُوَ أَنَّنَا حِينَ نَذكُرُ طَرَفًا مِن خِيَانَاتِ وَجَرَائِمِ الرَّافِضَةِ وَنُذَكِّرُ بِأَصلِ عَقِيدَتِهِم الفَاسِدَةِ, وَأَنَّ المُؤَسِّسَ لهَذَا الدِّينَ هُوَ اليَهُودِيُّ الحَاقِدُ ابنَ سَبَأ, وَحِينَ نَربِطُ فُرُوعَهُم الحَالِيةَ بِأُصُولهِم المَاضِيَةَ, وَحِينَ نَقُومُ إِزَاءَ هَذِهِ الجَرَائِمِ بَمَا نَقُومُ بِهِ مِن تَحكِيمٍ

(1) - أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد - (3/ 1167) والفاضح لمذهب الشيعة الإمامية - (1/ 111)
[2] - أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد - (3/ 1168)
[3] - أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد - (3/ 1168) و [طلب العلم: ص71 - 73.]
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست