responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 54
حَيثُ قَامَ شَاهُ عَبَّاس الصَّفَوِيّ بِالحَجِّ إِلى مَشهَدَ مُبتَدِءَاً بِنَفسِهِ سَيرًا عَلى الأَقدَامِ؛ لِيَصرِفَ النَّاسَ عَنْ الحَجِّ إِلى مَكَّةَ وَلِيَكُونَ قُدوَتَهُمْ, وَمِنْ ذَلِكَ الحِين أَصبَحَتْ مَشهَدُ مَدِينَةً مُقَدَّسَةً لَدَى الرَّافِضَةِ الإِيرَانِيِّينَ. وَفَتَحَ الصَّفَوِيُّونَ فِي عَهدِ الشَّاهِ عَبَّاسٍ بِلادَهُم لِلمُبَشِّرِينَ الغَربِيِّينَ حَتَّى سَمَحُوا لَهُمْ بِبِنَاءِ الكَنَائِسِ وَمَدِّ جُسُورٍ مِنَ التَّعَاونِ الاقتِصَادِيِّ وَالعَسكَرِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ. وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ "سَلِيمُ وَاكِيمُ" فِي كِتَابِهِ "إِيرَانُ فِي الحَضَارَةِ": وَإِثرَ ظُهُورِ البُرتُغَالِيِّينَ فِي المِنطَقَةِ بَدَأَتْ إِيرَانُ عَلاقَاتٍ تِجَارِيَّةً مَعَ إِنجِلتِرَا وَفَرَنسَا وَهُولندَا, وَمَهَّدَتَ هَذِهِ العَلاقَاتُ إِلى اتِّصَالاتٍ عَلى مُستَوىً دُبلُومَاسِيٍّ وَثَقَافِيٍّ وَدِينِيٍّ عِندَ اعتِلاءِ شَاهِ عَبَّاس الأَوَّلَ عَرشَ فَارِسَ عَامَ 1587 م , وَسُجِّلت تَغيِيراتٌ أَسَاسِيَّةٌ فِي البِلادِ وَفِي عَلاقَاتِهَا مَعَ الغَربِ, وَكَانَ مِن نَتَائِجِ التَّحَوُّلِ السِّيَاسِيِّ الذِي أَحدَثَهُ شَاهُ عَبَّاس أَنْ غَصَّ بَلاطُهُ بِالمُبَشِّرِينَ وَالقِسَسُ, فَضلاً عَنْ التُّجَّارِ وَالدُّبلومَاسِيِّينَ وَالصُّنَّاعِ وَالجُنودِ المُرتَزَقَةِ؛ فَبَنَى الغَربِيُّونَ الكَنَائِسَ فِي إِيرَانَ.

البهائيون
وَأَمَّا البَهَائِيُّونَ فَقَد خَرَجُوا عَلَى الدَّولَةِ العُثمَانِيَّةِ وَتَعَاوَنُوا مَعَ الاستِعمَارِ الإِنجلِيزِيّ, وَنَادُوا بِتَعطِيلِ الجِهَادِ بَل إِلغَائِهِ أَمَامَ زَحفِ الاستِعمَارِ الإِنجِليزِيّ, مِمَّا يَعنِي الاستِسلامَ وَالخُنَوعَ للاسِتعمَارِ, وَكَانُوا مُرتَبِطِينَ بِالمَحَافِلِ الصُّهيُونِيَّةِ؛ كَالمَاسُونِيَّةِ السِّريَّةِ وَالتِي يُدَارُ مِن خِلالِهَا التَّآمُرُ عَلى دِينِ الإِسلامِ وَدَولَتِهِ حَتَّى لا تَقُومَ لَهُ قَائِمَةٌ, وَيُدَبَّرُ لِقَادَةِ الإِسلامِ وَالجِهَادِ خُطَطُ الاغتِيَالاتِ وَالقَتلِ .. (1)

(1) - إن البابية والبهائية من الفئات الضالة الخارجة عن الإسلام بحكم إنكارهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هو خاتم الأنبياء والمرسلين وادعائهم بأن روح الله عز وجل حلت في الباب أو البهاء وإنكارهم للعقوبات الإلهية وموالاتهم المستمرة لليهود وسعيهم الدائب لتهويد المسلمين، وإعلامهم أن كتابهم البيان قد نسخ القرآن الكريم.
وقد صدرت الفتاوى من المجامع العلمية مثل مجمع الفقه الإسلامي بمكة ودار الإفتاء المصرية بخروج البهائية والبابية عن شريعة الإسلام واعتبارها حربًا عليه، وكفر أتباعها كفرًا بواحًا سافرًا لا تأويل فيه (جريدة المدينة ـ الأحد 2/ 11/1399هـ 23 سبتمبر 1979م) والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (1/ 414) وانظر اليهود واليهودية الصهيونية - (15/ 322 - 337) ووجاء دور المجوس - (1/ 359) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب - (1/ 5819) سؤال رقم 71346 - البابية والبهائية ليسوا مسلمين وفتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (4/ 591) رقم الفتوى 20553 البهائية ... مؤسسها .. ومعتقداتها
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست