responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 53
جرائمهم في عهد العثمانيين
وفِي عَهْدِ العُثْمَانِيينَ الذِّينَ جَدَّدُوا حَرَكَةَ الجِهَادِ الإِسْلَامِيّ، وبَدَؤُوا يَجْتَاحُونَ العَالَمَ حتَّى وَصَلُوا إِلَى أُورُبَّا مُسْتَعِيدينَ بذلك البِلَادَ الإسْلَامِيَّة التّي خَسَرَهَا المُسْلِمُونَ أَثْنَاءَ الغَزْوِ الصَّلِيبِيّ؛ قَامَتْ يَدِ الغَدْرِ والخِيَانَةِ الرَّافِضِيَّةِ الفِكْرِ، والمَنْهَجِ، اليَهُودِيَّةِ الأصْلِ، والمِنْشَأ، والتِّي اعْتَادَتْ أنْ تَطْعَنَ ظَهْرَ الأمَّةِ لتَحُولَ بينَ المُسْلِمِينَ وبينَ جِهَادِهِم ضِدّ الكُفْرِ والكُفَّارِ, امْتَدَّتْ مِنْ جَدِيد لتَسْتَغِلَّ انْشِغَالَ العُثْمَانِيينَ أَثْنَاء تَوَغُّلِهِم في قَلْبِ أُورُبَّا مُجاهِدِينَ لِيَقُومُوا بحركاتٍ انفِصَالِيَّةٍ خَارجِينَ عَنْ الخِلَافةِ الإسْلَامِيَّةِ العُثْمَانِيّة براءةً، ومُتَحَالِفِينَ مَعَ أَعْدَاءِ الإسْلَامَ ولاءًً. فَتَعَاَوَنُوا معَ البرِيَطاِنيينَ، والبُْرُتَغاليينَ، والفِرِنسيينَ، والرُّوس، حتَّى أَضْعَفُوا الخِلَافة َاِلعثمانِيَّةَ وأنهكُوهَا فَكَانُوا مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ سُقُوطِهَا حيثُ شَكَّلُوا عِدَّةَ جَبَهَاتٍ، وعِدَّةَ حَرَكَاتٍ انفِصَاليةٍ؛ فَكَانَ الصَفَوِيُّونَ في شَرْوَان، والعِرَاقِ، وفَارِس، والبَهَائِيُّونَ في بِلَادِ فَارِسٍ, ولَهُم نَشَاطَاتٌ في مَنَاطقِ مُتَفَرِّقَة, والقَادْيَانَّية في الهِنْدِ، والنُّصَيْرِيَّة، والدُّرُوز في بلادِ الشَّامِ. فَمِنْ جَرَائِمِ الصَفَوِيينَ في الجَانِبِ السَّيِاسِيّ خُرُوجُهُم عَلَى الخِلَافَةِ العُثْمَانِيَّةِ, وتأسَيسُ دَوْلَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ لَهُم عَامَ ألفٍ وخَمْسِ مائةٍ لِلْمِيلَادِ 1500 م، مُعْلِنِينَ دِينَ الرَّفْضِ عَلَى البِلَادِ كَدِينٍ أَسَاس, ولم يَكْتَفُوا بِهَذَا, بَلْ حَارَبُوا أَهْلَ السُّنَّةِ الّذينَ كَانُوا يُشَكِّلُونَ أَكْثَرِيَّةً فِيهَا, حيثُ بَلَغَتْ نِسْبَتُهُم مَا يُقَارِبُ بِخَمْسٍ وسِتّينَ بِالمائةِ 65 %. ثُمَّ تَحَالَفُوا بَعْدَ ذَلكَ مَعَ الإنْجِلِيز في عَهْدِ الشَّاه عَبَّاسٍ الصَّفَوِيّعامَ ألفٍ وخمْسِ مائةٍ وثمانيةٍ وثمانينَ لِلْمِيلَادِ 1588 م، ومكِّنُوا لَهُم في البِلَادِ، وجَعَلُوا لَهُم فِيهَا أَوْكَارًا يَتِمُّ الاجْتِمَاعُ فيهَا مَعَهُم لِلْتَآمُرِ ضِدّ الخِلَافَةِ العُثمانِيَّةِ لدَرَجَةِ أنْ مُسْتَشَارِيهِ كَانُوا مِنَ الإنْجلِيز, وأَشْهَرَهُم السِّير أَنْطُونِي, ورُوبَرْت تشِيرْلِي. (1)
وأَمَّا جَرَائِمُهُم في مَا يَتَعَلَّقُ بِجَانِبِ الدَّينِ والعَقِيدَةِ؛ فَمِنْهَا صَرْفُهُم الحُجَّاجَ الإيرَانِيينَ منَ الحَجِّ إلى مَشْهَدْ، بَدَلَ أنْ يَحُجُّوا إلَى بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ في مَكَّةَ المُكَرِّمَةِ.

(1) - وجاء دور المجوس - (1/ 45)
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست