مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
المؤلف :
-
الجزء :
1
صفحة :
51
قطع الطرق والخطف وقتل أهل السنة
ولم يقِفْ هؤلاء الرَّوَافِضُ الحاقدينَ في جَرَائِمِهمُ السِّيَاسِيَةِ عندَ حدِّ الإضْرَارِ بالخَلِيَفَةِ وحَاشيتِهِ لإسقاط الدَّوْلَةِ الإِسْلَامِيَّةِ وحَسْب؛ بَلْ تمادَى ضَرَرُهُم إلى عَامَّةِ المُسْلِمِينَ, فَأَخَذُوا يقْطَعُونَ الطُّرُقَ، ويَقْتُلُونَ الآمِنِينَ منَ النَّاسِ، ويأخُذُونَ القَوَافِلَ, بَلْ أخَذُوا يَبْتَكِرُونَ وَسَائِلَ مختَلِفَةً للْفَتْكِ بِالنَّاسِ ونَشْرِ الرُّعْبِ بَيْنَهُم, فَقَدْ بَلَغَ مِنْ جُرْأَةِ هَؤُلاء المُفْسِدِينَ أنَّهُم كَانُوا يَخْطِفُونَ النَّاسَ منَ الشَّوَارِعِ والحَارَاتِ بأغرب الطُّرُقِ, وكَانَ الرَّجُلُ يَتْبَعُ خَاطِفَهُ مِن سُكُونٍ والخَوْفُ مُلْجِمِهُ والوَيْلُ لَهُ إنْ أَبْدَى مُقَاوَمَةً أو تحرَّكَ لِسَانُهُ طلبًا للنَّجْدَةِ، فَإِذَا فَعَلَ ذلك استقرَّّ خِنجرُ خاطِفِهِ في قَلْبِهِ. فَكَانَ الِإنْسَانُ إِذَا تَأَخَّرَ عنْ بَيْتِهِ عَنْ الْوَقْتِ المُعْتَادِ لرُجُوعِهِ تَيَقَّنَ أهلُهُ بأنَّ البَاطنِيَّةَ قَتَلُوهُ، فَيَقْعُدُوا للعَزَاءِ بِهِ, ويَسُودُهُمُ الحُزْنُ، والأسَى حَتَّى يَرْجِعَ. فَأَصْبَحَ النَّاسُ لا يمْشُونَ في الشَّوَارِعِ مُنْفَرِدِينَ، وكَانُوا عَلَى غَايَةٍ منَ الحَذَرِ. ويُصوِّرُ لَنَا المؤرِّخُ ابنُ الأثِيرِ صُوَرةً لما فعلَهُ البَاطِنِيَّةُ بمؤذنٍ خَطَفُوهُ فيقولُ: (وَأَخَذُوا - البَاطِنِيَّة ُ- في بَعْضِ الأيَّامِ مُؤذِّنًا أَخَذَهُ جَارٌ لَهُ بَاطنيّ فَقَامَ أهلُهُ للنِّيَاحَةِ عليه, فَأَصْعَدَهُ الباطنية إلى سَطْحِ دَارِهِ وأَرُوهُ أهْلَهُ كَيْفَ يَلْطمُونَ، ويَبْكُونَ وهَوُ لا يَقْدِرُ أنْ يَتَكَلِّمَ خوفًا منْهُم.)
[1]
ا. هـ.
ومِنْ أسَالِيبِهم الأُخرَى الْتِّي استَخْدَمُوهَا لِلْفَتْكِ بأفْرَادِ المُجْتَمَعِ الإسْلَامِيّ، ونَشْرِ الرُّعْبِ بينَهُم أنَّهُم كَانُوا يَخْطِفُونَ النَّاسَ بحيلٍ مُخْتَلِفَةٍ، ويُحْمَلُون َإلى منازِلَ ودُورٍ غيرِ مَعْرُوفَةٍ، حيثُ يَسْجُنونُهُم أوْ يقتُلُونَهُم, وكَانَ إِذَا مَرَّ بهمُ إِنْسَانٌ أَخَذُوهُ إِلَى إِحْدَى تِلْكَ الدُّورِ، وهُنَاك يُعَذِّبُونَهُ ثمَّ يَقْتُلُونَهُ ويَرْمُونَهُ في بِئْرٍ في تلك الدَّارِ أُعِدَّتْ لِذَلِكَ الغَرَضِ. وكَانَتْ طَرِيقَتُهُم فِي خَطْفِ النَّاسِ
[2]
أنَّهُ كَانَ يَجْلِسُ عَلَى أوَّلِ الدَّرْبِ المُؤَدِيَّةِ إلى إحْدَى هَذِهَ الدُّورِ رَجُلٌ ضَرِيرٌ منَ البَاطِنِيَّةِ, فَإِذَا مَرَّ بهِ إنسانٌ سَأَلَهُ أَنْ يَقُودَهُ خُطُوَاتٍ في هَذَا الدَّرْبِ، فَتَأْخُذَهُ الرَّأْفَةُ والإحْسَانُ لِعَمَلِ الخَيْرِ، فَيَقُودَهُ في هَذَا الدَّرْبِ حَتَّى إِذَا وَصَلَ إِلَى دَارٍ
[1]
- الكامل في التاريخ - (9/ 37)
[2]
- الكامل في التاريخ - (9/ 37).
اسم الکتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
المؤلف :
-
الجزء :
1
صفحة :
51
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir